ما هو مشروع الحان الليبية؟
مشروع "ألحان ليبية" تم إطلاقه من قبل مؤسسة كانديد احتفاءً بالموسيقى الليبية التقليدية والمعاصرة، ولعرض الألوان الموسيقية المتنوعة من مختلف مناطق البلاد، ليتمتّع الليبيّون بها في المقام الأول.
يتوجه المشروع أولاً إلى الليبيات والليبيين أنفسهم ويسعى إلى استقطاب الموسيقيات والموسيقيين الليبيين الشباب والصاعدين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، من جميع الخلفيات المتنوعة في ليبيا، لاستكشاف مهاراتهم الموسيقية الإبداعية ووضع رؤية مشتركة للموسيقى الليبية يتم تقديمها للجمهور الليبي أينما تواجدوا، سواءً في ليبيا، أو البلاد العربية، أوفي بلاد الاغتراب.
لمن يتوجّه مشروع "ألحان ليبية"؟
"ألحان ليبية" هو مشروع موجه لليبيا ولليبيين، ويسعى للتفاعل مع الجمهور الليبي سواء داخل البلاد أو خارجها. على الرغم من أن منظمة مؤسسة كانديد غير ربحية والتي مقرها ببرلين، هي القائمة على هذا العمل، إلا أنّ قوة هذا المشروع ونجاحه يرتكزان على التعاون الرسمي وغير الرسمي مع الموسيقيين الليبيين والمنتجين الموسيقيين، وأصحاب المواهب الإبداعية والشخصيات الثقافية الليبية وغيرهم.
وبالتالي، ستكون جميع مخرجات المشروع متاحة باللغة العربية وسيتم إنتاج محتوى خصيصًا للجمهور الليبي. كما سيتوفر جزء كبير من محتوى المشروع باللغة الإنجليزية لعرض أعمال الموسيقيين الليبيين على مستوى عالمي، مما يسهّل التواصل مع المهتمين بالموسيقى من خارج السياق الليبي.
ندرك أنّ اللغة الأمازيغية وغيرها من اللغات مثل التيدا تستخدم على نطاق واسع في ليبيا، وعلى الرغم من أنّ المحتوى الذي سنقدمه لن يكون متاحًا بهذه اللغات، إلا أننا نأمل أن تعكس الموسيقى، المؤلّفة في هذا المشروع، أهمية هذا التنوع اللغوي الغني.
ماذا يشمل مشروع "ألحان ليبية"؟
يهدف مشروع "ألحان ليبية" إلى جمع أكثر من 25 موسيقياً من مختلف المناطق والتقاليد الموسيقية وتقسيمهم على 8 فرق تتألف كلّ منها من ثلاثة إلى خمسة أشخاص. سيكون التعاون بين أعضاء الفرق عن بعد تحت إشراف خبراء موسيقيين ليبيين وذلك لإنتاج ألبوم موسيقي فريد مؤلف من 8 أغاني تعكس التنوع الموسيقي الليبي من حيث الأنواع والتقاليد الموسيقية المختلفة في كل زوايا ليبيا. ومن المقرر إطلاق هذا الالبوم في شهر ديسمبر 2020 وسيتم إصداره مع فيديو كليبات غرافيّه مصممة خصيصاً لتلك الأعمال.
كما نسعى من خلال مشروعنا هذا إلى مساعدة المواهب الموسيقية الليبية الشابة في إيجاد مساحة خاصة بهم لتقديم إنتاج موسيقي فريد من نوعه، يعكس تاريخ ليبيا الموسيقي وتراثها، بدلًا من "إعادة تغليف" الموسيقى الليبية لتتناسب مع الجمهور العالمي.
نأمل أن تشكل عملية إنتاج هذا الألبوم نقطة انطلاق لتشكيل شبكة أوسع للتعاون بين الفنانات والفنانين الليبيين والموسيقيين المحترفين، وذلك لتسهيل التبادل الإبداعي بشكل مستدام.
ماذا يشمل أيضاُ مشروع "ألحان ليبية"؟
لم تتمكن الموسيقى الليبية من الوصول إلى مكانة الموسيقى في الدول المجاورة لها في المنطقة، وذلك لأسباب عدّة وعلى الرغم من تراثها الغني، وتنوع تقاليدها ووجود المواهب الإبداعية. يهدف مشروع ألحان ليبية إلى نشر الموسيقى الليبية داخل وخارج البلاد من خلال إصدارسلسلة فيديوهات بعنوان "لحني" والذي سيتضمن مقابلات شخصية مصورة مع موسيقيين ليبيين. أيضاُ سيتم إصدار سلسلة بودكاسات تستكشف الموسيقى الليبية الشعبية من خلال إلقاء الضوء على الأغاني الليبية الشهيرة.
لا تهدف سلسلة "لحني" ولا البودكاسات إلى تقديم نظرة شاملة عن ليبيا أو الليبيين أو الثقافة أو الموسيقى الليبية، بل لتقديم منظور واحد من بين العديد من وجهات النظر. بل تعمل على وضع سياق لأعمال الفنانين الليبيين الشباب المشاركين في مشروع ألحان ليبية، وكطريقة شاملة لإظهار أن الفن والثقافة والموسيقى الليبية غير مقيدة بالعمر أو النوع أو الخلفية.